تحليل جي بي مورغان: لا يزال يتوقع ارتفاع البيتكوين إلى 170,000 دولار، واستراتيجية الاحتفاظ وعدم بيع العملات هي المفتاح في الفترة الحالية

الملخص: فيليكس، PANews

أصدر فريق المحللين في جي بي مورغان (بقيادة كبير الاستراتيجيين نيكولاوس بانيجيرتزوغلو) تقريراً بحثياً في 4 ديسمبر. أشار التقرير إلى أنه رغم انخفاض قوة تعدين البيتكوين وارتفاع تكاليف التعدين، مما زاد من الضغوط الهبوطية على البيتكوين، إلا أن تحركات Strategy (الاسم السابق MicroStrategy، رمز السهم MSTR) هي العامل الحاسم في آفاق البيتكوين القريبة.

ذكر المحللون أن انخفاض قوة تعدين البيتكوين وصعوبة التعدين مؤخراً وضع ضغطاً هبوطياً على سعر البيتكوين. وترجع أسباب الانخفاض إلى تأكيد بنك الشعب الصيني على حظر تعدين البيتكوين وتداوله، بالإضافة إلى خروج المعدنين ذوي التكلفة العالية بسبب ارتفاع أسعار الكهرباء وانخفاض سعر البيتكوين، مما أدى إلى تراجع ربحيتهم واضطرار بعضهم إلى بيع البيتكوين.

انخفضت تكلفة تعدين البيتكوين من 94,000 دولار الشهر الماضي إلى 90,000 دولار. ومع ذلك، لا يزال سعر البيتكوين أقل من تكلفة التعدين، مما يؤدي إلى ضغط بيع إضافي. وذكر المحللون أنه بافتراض سعر الكهرباء 0.05 دولار لكل كيلوواط/ساعة، فإن كل ارتفاع قدره 0.01 دولار/كيلوواط/ساعة في سعر الكهرباء سيزيد من تكلفة تعدين المعدنين ذوي التكلفة العالية بمقدار 18,000 دولار.

الحفاظ على mNAV عند 1.0 هو المفتاح

مع ذلك، تعتقد جي بي مورغان أن المعدنين ليسوا العامل الرئيسي لتحركات البيتكوين القادمة، بل تعتبر حجم واستقرار حيازة Strategy أكثر حسماً.

شدد التقرير على أن قدرة Strategy على الحفاظ على نسبة القيمة السوقية للشركة إلى كمية البيتكوين المحتفظ بها (mNAV) فوق 1، وتجنب بيع البيتكوين، هو العامل الرئيسي الذي سيحدد مسار سعر البيتكوين في المدى القريب.

حالياً هذه النسبة حوالي 1.13، طالما بقيت أعلى من 1.0، فلن تحتاج Strategy لاستخدام حوالي 650,000 بيتكوين التي تحتفظ بها لسداد فوائد السندات القابلة للتحويل أو أرباح الأسهم الممتازة، كما أن احتياطي الشركة النقدي البالغ 1.44 مليار دولار كافٍ لتغطية جميع الالتزامات النقدية لمدة عامين قادمين، مما سيقلل بشكل كبير من حالة الذعر في السوق.

إذا بقيت النسبة أعلى من 1.0 وتمكنت Strategy في النهاية من تجنب بيع البيتكوين، فمن المرجح أن يستعيد السوق ثقته بسرعة وتنتهي أسوأ فترة لسعر البيتكوين. أما إذا انخفضت النسبة عن 1.0، أو تسببت تعديلات مؤشر MSCI في 15 يناير 2026 في عمليات بيع ضخمة من الصناديق السلبية لأسهم Strategy، مما اضطر الشركة إلى تسييل البيتكوين، فقد يؤدي ذلك إلى جولة جديدة من الدوامة السلبية.

خطر إزالة MSTR من MSCI “تم استيعابه بالفعل”

رغم أن السوق يراقب حالياً عن كثب ما إذا كان MSCI سيزيل Strategy وغيرها من شركات إدارة الأصول الرقمية (DAT) من مؤشراته، إلا أن جي بي مورغان تشير إلى أن المخاطر الهبوطية الناتجة عن هذا القرار محدودة، لأن السوق “استوعب المخاطر بالفعل”.

منذ أن أعلن MSCI لأول مرة عن مشاوراته بهذا الشأن في 10 أكتوبر، انخفض سعر سهم Strategy بحوالي 40%. ويعتقد المحللون أن هذا الانخفاض يشير إلى أن السوق قد أخذ في الحسبان مخاطر الإزالة من MSCI، بل وربما حتى الإزالة من جميع المؤشرات الرئيسية الأخرى.

في الشهر الماضي، قدر المحللون أنه إذا أزال MSCI شركة Strategy، فسيتسبب ذلك في تدفقات خارجة قدرها 2.8 مليار دولار؛ وإذا حذت جميع المؤشرات الأخرى حذوه، فستصل التدفقات الخارجة إلى 8.8 مليار دولار. في ذلك الوقت، قال المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة Strategy مايكل سايلور: “تصنيفات المؤشر لا تعرّفنا. استراتيجيتنا طويلة الأمد، وثقتنا في البيتكوين لا تتزعزع”.

ومع ذلك، أشار المحللون إلى أن قرار MSCI في 15 يناير سيظل حاسماً بالنسبة لاتجاهات Strategy والبيتكوين. وإذا تم الاستبعاد، فقد يكون هناك ضغط هبوطي محدود فقط. أما إذا استمرت MSCI في إدراج Strategy ضمن مؤشراتها، فقد يشهد كل من Strategy والبيتكوين “انتعاشاً قوياً” ليعودا إلى مستويات ما قبل 10 أكتوبر.

كما أشارت جي بي مورغان إلى أن تكلفة تعدين البيتكوين كانت دائماً بمثابة مستوى دعم. فإذا ظل سعر البيتكوين أقل من تكلفة التعدين لفترة طويلة، قد يواجه المعدنون ضغوطاً أكبر، مما يؤدي إلى انخفاض إضافي في تكلفة التعدين.

ومع ذلك، حافظت جي بي مورغان على نظرتها المتفائلة طويلة الأجل تجاه البيتكوين، حيث قد يصل سعر البيتكوين نظرياً إلى حوالي 170,000 دولار، مما يعني أنه إذا استقرت الأوضاع في السوق، فقد يشهد البيتكوين ارتفاعاً كبيراً خلال الـ6 إلى 12 شهراً القادمة.

للمزيد: لحظة التداول: تصاعد توقعات “تجاوز اليوان حاجز 7”، البيتكوين بحاجة لاختراق 96,000 لتأكيد انعكاس الاتجاه