في سوق العملات المشفرة، قضيت وقتًا طويلاً ورأيت العديد من السيناريوهات. اليوم، لن أدور في الحلقة، سأقدم مباشرة بعض النصائح العملية.

يُظهر السوق يوميًا مشهد "الثراء المفاجئ بالأمس، والعودة للصفر اليوم". التداول بالعقود يبدو كأنه تجارة، لكنه في جوهره أكثر قسوة من المقامرة. ما أريد قوله ليس كيف تصبح ثريًا بين ليلة وضحاها، بل كيف تعيش هنا لفترة أطول.

**الطريقة الأولى: يجب أن تضمن أرباحك وتؤمنها**

الأرباح الظاهرة على الحساب؟ ليست ربحًا حقيقيًا، بل هي رسوم تعلم من السوق. رأيت الكثير من الأشخاص تظهر حساباتهم أنهم حققوا مبلغًا كبيرًا، لكن في النهاية يخسرون كل شيء. كم بسرعة يتغير مزاج السوق؟ دائمًا أسرع من رد فعلك.

عادتي هي كالتالي: بمجرد أن تتجاوز الأرباح 20%، أُخرج رأس المال على الفور. والباقي أتركه ليعمل. بهذه الطريقة، حتى لو انقلب السوق لاحقًا، لن تتضرر. فكر في الأمر، الفرص في السوق كثيرة، لكن ما ينقص حقًا هو رأس المال الذي لا يزال في اللعبة.

**الطريقة الثانية: في سوق متقلب، يجب أن تظل واعيًا**

الارتفاعات والانخفاضات المفاجئة تثير غالبًا رغبة الناس في التصرف بسرعة. الأشخاص الذين يحققون أرباحًا حقيقية في السوق ليسوا هم من يطاردون الارتفاعات، بل هم من ينتظرون بهدوء. ماذا ينتظرون؟ انتظار التصحيح، انتظار التوازن، انتظار استقرار الأمور.

قبل فترة، ارتفع سعر البيتكوين بنسبة 20% خلال نصف ساعة، وسمعت في المجموعة أصوات "FOMO" (الخوف من الفقدان). جلست أراقب. النتيجة؟ بعد ساعة، عاد السعر ليختبر مستوى دعم رئيسي، وهذا هو وقت دخولي. لعبة المطاردة والبيع عند الارتفاع، هي نمط المبتدئين.

**الطريقة الثالثة: لا تفتح صفقة قبل فهم الاتجاه**

الصفقات غير المدعومة بمنطق هي مقامرة. إذا لم تفهم الاتجاه العام، كيف تتوقع أن تربح؟ أول شيء أفعله قبل افتتاح السوق هو تحديد: هل السوق في ارتفاع، انخفاض، أم تذبذب؟

إذا كانت البنية غير واضحة، والاتجاه غير مؤكد، أفضل أن أترك الفرصة تمر بدلاً من المخاطرة. لأنه في سوق العقود، خطأ واحد قد لا يمكنك تصحيحه. الصفقات التي تتبع اتجاهًا، وتدعمها استراتيجيات منطقية، هي التي تستحق أن تتداولها.

هذه الثلاثة تبدو بسيطة، لكن القليل من الناس يستطيع تنفيذها فعليًا. السوق يختبر دائمًا حدودك النفسية، و جوهر التداول هو التغلب على نفسك.