الكثير من المتداولين يستمرون في الخسارة، والسبب ببساطة هو عدم فهمهم الكامل لمنطق دورة السوق.

طبيعة حركة السوق تتكون من شكلين فقط: إما اتجاه قوي أو تذبذب. ولكن لفهم التداول بشكل حقيقي، يجب تقسيم الدورة إلى أربع مراحل.

**مرحلة الاختراق** هي الأولى. في هذه المرحلة، يكون السوق في اتجاه قوي، مع ظهور خطوط كبيرة صاعدة أو هابطة بشكل متكرر، وتحرك السعر بسرعة، دون أن يكون هناك وقت للتصحيح. في هذا النوع من السوق، الطريقة الوحيدة هي اتباع الاتجاه. أي عملية عكسية هنا تعتبر طريقًا للموت.

**القناة الضيقة** هي الثانية، وتبدو مختلفة عن الاختراق، لكنها في الجوهر لا تزال في اتجاه قوي. يتحرك السعر داخل قناة ضيقة جدًا في اتجاه واحد، مع تصحيحات عميقة جدًا، عادةً بمدى 1-2 شمعة. على إطار زمني أكبر، هذا يمثل تفاصيل الاختراق. أيضًا، يجب التداول باتجاه الاتجاه.

**القناة الواسعة** هي الثالثة، حيث يبدأ السوق في الضعف. تتوازن قوى الشراء والبيع، ويمكن تحقيق أرباح من كلا الاتجاهين. الفجوات يتم ملؤها مرارًا وتكرارًا، والتصحيحات تكون أعمق، لكن بنية الاتجاه لم تتعرض للخرق، والنقاط العليا والدنيا لا تزال ترتفع أو تنخفض ببطء. في هذه المرحلة، من السهل أن يتحول السوق إلى الحالة التالية — منطقة التذبذب.

**منطقة التذبذب** هي المرحلة الرابعة. يتناوب الثيران والدببة داخل حدود ثابتة من الأعلى والأسفل. هناك لعنة هنا: 80% من محاولات الاختراق تفشل. لذلك، الاستراتيجية هي البيع عند القمة والشراء عند القاع بسرعة، والاستمرار حتى ينجح أحد الطرفين في الاختراق النهائي، ثم تنتهي المرحلة.

السوق يتنقل باستمرار بين هذه الأربع مراحل. كل انتقال يحمل إشارة واضحة — مثل ظهور تصحيح مفاجئ بعد الاختراق، مما يدل على أن المرحلة على وشك الانتهاء، ومعظم الاحتمالات أن السوق سيدخل إلى القناة. وبعد عدة اختبارات للقمم السابقة، غالبًا ما يتحول إلى منطقة تذبذب.

بالنسبة للتداول العكسي، فهو موجود، وهو في جوهره عكس الاتجاه. لكن الشرط الأساسي هو أن يتم فقط في مرحلة الاتجاه الضعيف (القناة الواسعة)، ويجب أن يكون هناك بنية واضحة للقمة أو القاع قبل اتخاذ القرار. إذا حاولت عكس الاتجاه في سوق قوي، فغالبًا سيكون مجرد ارتداد بسيط، ولن يثير موجة كبيرة. عكس الاتجاه في سوق قوي أمر صعب جدًا، فلا تتوقع أن يحدث انقلاب كامل.

فهمك لهذه النظرية الدورية، سيساعدك على عدم التسرع في البيع عند ظهور شمعة صاعدة كبيرة، أو الشراء عند ظهور شمعة هابطة كبيرة، وتجنب الوقوع في فخ التوقعات غير الواقعية.