السوق دائمًا ما يستخدم الحقائق لفضح التوقعات المختلفة. ومؤخرًا حدث شيء مفاجئ للجميع.

في 19 ديسمبر، عقد البنك المركزي الياباني اجتماعًا، وأيدت جميع الأصوات التسعة قرارًا واحدًا: رفع سعر الفائدة الأساسي من 0.5% إلى 0.75%. هذا مستوى لم يُشاهد منذ حوالي 30 عامًا منذ عام 1995. من المنطق، كأكثر مصدر تمويل رخيص في العالم، أن يقوم اليابان بسحب الأموال فجأة يجب أن يثير الذعر. لكن النتيجة كانت؟ لم ينخفض سعر البيتكوين بل ارتفع بنسبة 1.6%، ليصل إلى 86994 دولارًا؛ كما ارتفع الدولار مقابل الين فجأة، وتجاوز 157 مباشرة.

ما الذي يحدث وراء هذا الاتجاه غير الطبيعي؟

**التوقعات تم استيعابها مسبقًا**

في الواقع، لم تعد أخبار رفع الفائدة جديدة. طوال الشهر الماضي، كانت السوق تتحدث عن هذا الأمر منذ وقت طويل. المتداولون في العقود الآجلة كانوا يحددون الأسعار مسبقًا، والأموال كانت تنقل استراتيجياتها مبكرًا. تلك الأيام من الانخفاض المستمر؟ كانت مجرد محاولة للجميع لاستيعاب الخبر مسبقًا.

عندما يحدث الحدث الحقيقي، لا يكون له تأثير كبير. اللاعبون المخضرمون في السوق يفهمون هذه المنطق: يتداولون على التوقعات، ويبيعون على الحقائق. عندما تأتي الأحداث السيئة التي توقعها الجميع، يكون تأثيرها قد تلاشى بالفعل.

**السيولة لا تزال واسعة**

لا تنخدع بزيادة سعر الفائدة في اليابان، فالفائدة الحقيقية لا تزال سلبية — بل سلبية بشكل واضح. البيئة المالية بأكملها لا تزال مرنة. ومع دعم السياسات الأمريكية، لا تزال الأموال العالمية متاحة. أصول المخاطر مثل البيتكوين تستفيد تمامًا من هذا التسهيل.