هناك بيانات لا يمكن تفويتها غداً — تقرير التوظيف غير الزراعي. هذه المرة مختلفة قليلاً، ويجب أن نفهمها جيداً.

لنبدأ بالأرقام. معدل البطالة في سبتمبر كان 4.4%، وبلغت الوظائف الجديدة 11.9 ألف. لكن هناك مشكلة — بيانات أكتوبر غير متوفرة أساساً. لماذا؟ سابقاً، حدث إغلاق حكومي نادر، ولم يتمكن مكتب إحصاءات العمل من جمع بيانات استطلاع الأسر خلال تلك الفترة، وهذه البيانات تعتبر أساس حساب معدل البطالة. هكذا، اختفت بيانات أكتوبر، ولم يتم تعويضها لاحقاً. لذلك، الحل الأخير هو نشر بيانات أكتوبر التي كانت من المفترض أن تصدر بشكل مستقل مع بيانات نوفمبر معاً.

هذا يعني أن الأرقام التي سنراها غداً هي في الواقع نتائج مدمجة لشهرين، وبالتالي فإن نطاق التقلبات أكبر بطبيعة الحال.

من ناحية التوقعات، فإن موقف الاحتياطي الفيدرالي في اجتماع 9 ديسمبر، بالإضافة إلى التصريحات الرسمية حول سوق العمل، يجعل احتمال أن تكون بيانات التوظيف غير الزراعي جيدة هذا المرة مرتفعاً. وإذا كانت النتائج تفوق التوقعات بشكل كبير، ومع وجود ضخ السيولة الشهري البالغ 400 مليار دولار من الاحتياطي الفيدرالي — على الرغم من أن هذا لا يُعتبر بشكل صارم سياسة التخفيف الكمي (QE)، لكنه يعزز السوق — فإن تأثيره على الأسهم والعملات الرقمية سيكون واضحاً جداً.

تخبرنا التجربة التاريخية أن السيولة الوفيرة وبيانات التوظيف الجيدة عادةً ما تدفع الأصول عالية المخاطر للارتفاع. مجموعة الشروط هذه تعتبر ملائمة للعملات الرقمية كأصول عالية المخاطر.

رقم واحد يجب مراقبته هو ما إذا كانت الوظائف الجديدة في نوفمبر ستتجاوز 150 ألف. الاحتمال ليس كبيراً، لكن إذا حدث ذلك فعلاً، فإن رد فعل السوق سيكون أقوى. بشكل عام، بيانات الغد تستحق المتابعة الجدية.