إطلاق الشبكة الرئيسية لشبكة باي: ماذا يعني حقًا للمغفلين الذين اشتروا في المشروع

لقد كنت أراقب سيرك شبكة باي منذ سنوات الآن، ولا أستطيع إلا أن أرفع عينيّ باستغراب مما سيحدث في 20 فبراير 2025. هل هم أخيرًا يطلقون "الشبكة الرئيسية المفتوحة" الخاصة بهم؟ دعني أشارك بعض الحقائق الصعبة حول هذه الثورة المزعومة في عالم العملات الرقمية.

ما هو شبكة باي؟ سراب التعدين عبر الهاتف المحمول

يدعي مشروع شبكة بي أنه مشروع تشفير ثوري يتيح للناس "تعدين" العملات الرقمية من هواتفهم. يتفاخرون بوجود 70 مليون مستخدم في جميع أنحاء العالم - وهو رقم أجد أنه مبالغ فيه بشكل مضحك.

داخل هذا النظام البيئي، يحب المستخدمون ( أن يطلقوا على أنفسهم "رواد" - كم هو لطيف ) من المفترض أنهم يقومون بتعدين Pi، والتحقق من المعاملات، ودعم الشبكة. الواقع؟ إنهم يضغطون على زر مرة واحدة في اليوم ويحصلون على لا شيء ذو قيمة حقيقية في المقابل.

التعدين عبر الهاتف - احتيال رائع

عبقرية نهج باي هي إقناع الناس بأنهم يقومون بتعدين العملات الرقمية بينما هم في الحقيقة يتفاعلون مع الإعلانات. لا حاجة لأجهزة مكثفة للطاقة! فقط اضغط على زر يومياً وشاهد ثروتك الوهمية تنمو.

يُقال إن خوارزمية التوافق الخاصة بهم مُعدلة من بروتوكول التوافق ستيلار، وتعتمد على "شبكات الثقة" بدلاً من إثبات العمل. الترجمة: لقد أنشأوا منصة وسائط اجتماعية فاخرة تتظاهر بأنها بلوكتشين.

يمكن للمستخدمين زيادة معدل التعدين الخاص بهم من خلال:

• بناء "دوائر الأمان" ( والمعروفة بتجنيد أصدقائك في هذه الخطة )
• دعوة أعضاء جدد (تنمية الهرم)
• استخدام تطبيقات Pi ( لقياس تفاعل المعلنين )

الانتقال إلى الشبكة الرئيسية: من لا شيء إلى... لا يزال أساسًا لا شيء

بعد سنوات من الوعود، هم أخيراً ينتقلون إلى "شبكة رئيسية مفتوحة" في فبراير 2025. دعونا نفصل هذه الرحلة:

• مرحلة بيتا (مارس 2019): تركز على اكتساب المستخدمين والمشاركة
• مرحلة الاختبار (مارس 2020): "اختبار" مع الاستمرار في زيادة عدد المستخدمين
• تم إغلاق المرحلة الرئيسية ( ديسمبر 2021 019283746656574839201: نشطة ولكن معزولة، حيث أكمل المستخدمون KYC
• فتح المرحلة الرئيسية ) فبراير 2025(: أخيرًا إزالة "جدار الحماية" الذي منع بشكل ملائم أي شخص من استخراج القيمة

ماذا يعني هذا فعلاً لـ "رواد الأعمال"

التحول يجلب عدة "فوائد" للمؤمنين:

• المعاملات الخارجية: أخيرًا فرصة لاكتشاف أنه لا يوجد سوق حقيقي
• إدراجات التبادل: لحظة الحقيقة عندما تسحق قوى السوق التقييمات غير الواقعية
• تعزيز الفائدة من خلال التطبيقات اللامركزية: المزيد من الطرق للتظاهر بأن بي لا قيمة له
• التحقق من الهوية: تسليم بياناتك الشخصية للوصول إلى رموز عديمة القيمة

مضاربات السوق وتقييمات الخيال

إن التكهنات حول قيمة Pi هي حيث تصبح الأمور غريبة حقًا. مع تداول Pi في نظام بيئي مغلق، تظهر بعض منصات IOU قيمًا تتراوح بين 61-70 دولارًا. هذه خيال بحت.

عندما تفتح بوابات الفيضانات، استعد لواقع قاسٍ. سيتحدد القيمة الحقيقية لبي من خلال السوق، وأشك في أن العديد من "المستكشفين" سيتعرضون للصدمة من النتيجة.

المخاطر التي لا يتحدث عنها أحد

1. أعداد المستخدمين المتضخمة: يدعون أن لديهم أكثر من 60 مليون مستخدم، لكن مستكشفات البلوكشين تظهر فقط 9.11 مليون محفظة. فقط 18 مليون مستخدم أكملوا عملية التحقق من الهوية (KYC). الحسابات لا تتطابق.

2. التضخم الهائل: تضاعف المعروض المتداول لعملة Pi في سنة واحدة ليصل إلى 5.56 مليار، دون وجود حد واضح. عندما يحاول الجميع سحب الأموال في الوقت نفسه، انتبه لما سيحدث.

3. سراب السيولة: لقد منعت الشبكة الرئيسية المغلقة السحب لسنوات. عندما يبدأ التداول، توقع الفوضى.

4. التحكم المركزي: على الرغم من حديثهم المستمر عن اللامركزية، لا يزال شبكة Pi تحت السيطرة الكاملة لفريق قيادتها. لا توجد مدققون مستقلون.

5. مخاوف الخصوصية: لقد جمعت عملية KYC الإلزامية الخاصة بهم بيانات شخصية حساسة من الملايين. لأجل ماذا؟ منصة تبدو أكثر تركيزًا على إيرادات الإعلانات من الابتكار في مجال البلوكشين.

انظر، أفهم الجاذبية. الجميع يريد أن يصبح غنيًا من العملات المشفرة. لكن شبكة Pi تحمل كل علامات التحذير الكلاسيكية لخطة تفيد المروجين الأوائل بينما تترك المتبنين المتأخرين يحملون رموزًا عديمة القيمة.

عندما يصل فبراير 2025، تذكر أنك سمعت ذلك هنا أولاً: هذا الإمبراطور بلا ملابس.