شهد قطاع "إثبات الإنسانية" في عالم العملات المشفرة عملية اندماج كبرى يوم الاثنين، حيث استحوذت مؤسسة هولونيم على جيتكوين باسبورت مقابل مبلغ غير معلن من النقد والرموز.

تجمع هذه الصفقة بين شركتين متقاربتين: فقد كانت هولونيم توزع تقنيتها بالفعل عبر جيتكوين باسبورت، وهو سجل يحتفظ فيه مليونا مستخدم للإنترنت بأدلة على إنسانيتهم للخدمات التي تحتاج إلى التأكد من أنهم أشخاص حقيقيون.

الوكلاء الاصطناعيون ليسوا بشرًا، لكنهم قد يتظاهرون بذلك عندما يتعلق الأمر بالمال. تعد هولونيم وجيتكوين من بين موجة من الشركات الناشئة في مجال العملات المشفرة (بما في ذلك وورلد كوين التابعة لسام ألتمان) التي تبتكر طرقًا لفرز الروبوتات.

سيتم إعادة تسمية جيتكوين باسبورت إلى هيومان باسبورت، وسيستمر موظفوها الثمانية في العمل مع هولونيم، التي يبلغ عدد موظفيها الآن 30 شخصًا، وفقًا لما صرح به الرئيس التنفيذي شادي الدماطي. يخطط الدماطي لجعل جواز السفر الرقمي أكثر قابلية للنقل بحيث يمكنه "متابعتك أينما ذهبت على الإنترنت"، مع إجراء عمليات التحقق من الهوية اللازمة لممارسة الأعمال عبر الإنترنت.

يأتي عامل الخصوصية في المقدمة. جزء من جاذبية عرض جيتكوين باسبورت الخاص بك بدلاً من، لنقل، بطاقة هوية حكومية هو أن جواز سفر العملات المشفرة يمكنه التحقق من أن صاحبه هو من يدعي أنه دون الكشف عن هويته.

هذا لن يتغير مع الاندماج؛ قال الدماطي إنه سيكتسب زخمًا. سيتم تحديث ما يقرب من 35 مليون من أوراق الاعتماد المخزنة في باسبورت باستخدام تقنية المعرفة الصفرية.

ربما تكون حالة الاستخدام الأكثر شهرة لتقنية التحقق من الإنسانية في العملات المشفرة مرتبطة بالإسقاطات الجوية. تلجأ المشاريع التي تسعى للتأكد من أن إطلاق الرموز الخاصة بها يكافئ البشر وليس الروبوتات إلى مثل هذه الأدوات في بعض الأحيان. ساعدت هولونيم في تأمين توزيعات بقيمة 225 مليون دولار، وفقًا لما ذكره الدماطي.

لكنه يخطط أيضًا للتعاون مع مبادرات إنسانية أكثر، مثل التحقق من الهوية الرقمية للاجئين الذين يحتاجون إلى الوصول إلى المساعدات المالية. سيستهدف أحد المشاريع القادمة مليون شخص نازح.

قد يعزز الاستحواذ من قدرات هولونيم على منافسة وورلد كوين، التي تتصدر مجموعة تحديد الهوية بفضل ارتباطها بسام ألتمان من OpenAI. وقال الدماطي: "نحن نضع أنفسنا كبديل لوورلد كوين".