مع حلول النصف الثاني من عام 2023، يواجه سوق الأصول الرقمية فرصًا وتحديات جديدة. يتوقع السوق عمومًا أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي (FED) بخفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام، مما قد يؤثر بشكل كبير على سوق الأصول الرقمية.

من المتوقع أن يتم خفض سعر الفائدة لأول مرة في نهاية سبتمبر، وقد تكون النسبة حوالي 25 نقطة أساس. من المحتمل أن يتم استيعاب هذه الأخبار في السوق خلال الأيام القليلة التي تلي نشر بيانات مؤشر أسعار المستهلكين (CPI). إذا كانت نسبة خفض سعر الفائدة تصل إلى 50 نقطة أساس، فقد تكون ردود فعل السوق أكثر حدة. من المتوقع أن يتم الخفض الثاني في نوفمبر.

من خلال مراقبة أداء السوق في السنوات القليلة الماضية، يمكننا أن نلاحظ أن العملات البديلة عادة ما تكون في أقوى أداء لها من منتصف أكتوبر إلى ديسمبر. تتوافق هذه الفترة الزمنية تمامًا مع دورة تخفيض الفائدة المتوقعة لهذا العام.

الشرط الأساسي لنشاط سوق العملات البديلة هو أن تظهر العملات الرقمية الرئيسية (مثل البيتكوين والإيثيريوم) زيادة قوية، مما يوقظ حماس السوق. بعد ذلك، تزداد الأنشطة على السلسلة، وتظهر زيادة ببطء أو تماسك جانبي. عندما يعتقد المستثمرون أن مساحة الزيادة للعملات الرئيسية محدودة، تبدأ المؤسسات المختلفة وصانعي السوق في التلاعب بمجموعات مختلفة من العملات البديلة، مما يؤدي إلى تداول متناوب.

استنادًا إلى هذه الملاحظات، يمكننا أن نستنتج أن سبتمبر قد لا يكون أفضل وقت لظهور العملات البديلة. من المرجح أكثر أن يصبح منتصف أكتوبر فترة حاسمة. أولاً، قد تدفع بيانات CPI السوق مرة أخرى، تليها توقعات خفض سعر الفائدة في نوفمبر التي ستعزز السوق بشكل أكبر. من المحتمل أن تشهد العملات الرقمية الرئيسية ارتفاعًا كبيرًا أولاً، ثم في منتصف أكتوبر، قد نرى أن صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) لبعض العملات البديلة الكبيرة مثل SOL وLTC وADA وXRP تبدأ في جذب الانتباه. قد تظهر فرص العملات البديلة الصغيرة بعد انتهاء حركة السوق لهذه العملات الكبيرة.

فيما يتعلق باتجاهات السوق الحالية، من المحتمل أن تصبح المشاريع المتعلقة بـ RWA (الأصول الحقيقية) و AI (الذكاء الاصطناعي) و DeFi (التمويل اللامركزي) من المواضيع الساخنة.

وفقًا لتحليل السوق الحالي، أتوقع أن يصل سعر البيتكوين إلى ما دون 150000 دولار في هذه الدورة الصعودية، بينما قد يصل سعر الإيثريوم إلى مستوى يتراوح بين 6500-7000 دولار. قد يبدأ سوق العملات البديلة في الانطلاق في أكتوبر، ليصل إلى ذروته في نوفمبر، ثم يبدأ في التراجع في ديسمبر.

ومع ذلك، يجب على المستثمرين توخي الحذر ومراقبة اتجاهات السوق عن كثب، وتجنب الاستثمار في المشاريع غير الشائعة لتقليل المخاطر. سوق الأصول الرقمية يتغير بسرعة، وأي تنبؤ يتضمن عدم اليقين، يجب أن تستند قرارات الاستثمار إلى بحث شامل وقدرة الفرد على تحمل المخاطر.