مؤخراً، ألقى رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) خطاباً مثيراً للاهتمام في مناسبة هامة لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD)، مما أثار مناقشات واسعة في سوق الأصول الرقمية. لم تعطي هذه الكلمة فقط دفعة جديدة للسوق، بل تشير أيضاً إلى أنه قد يكون هناك موجة جديدة من ريادة الأعمال في منطقة أمريكا الشمالية.

تحدث رئيس مجلس الإدارة عن عدة مجالات رئيسية، وأوضح أولاً أن معظم الرموز لا تندرج تحت فئة الأوراق المالية. ومن المتوقع أن تساعد هذه الرؤية في تخفيف الجدل حول خصائص الرموز الذي يؤرق الصناعة منذ فترة طويلة، مما يوفر إرشادات امتثال أكثر وضوحًا للمبتكرين والمستثمرين.

ثانيًا، شجع الرئيس رواد الأعمال على استخدام تقنية التشفير في التمويل. من المتوقع أن تتجاوز هذه الطريقة المبتكرة في التمويل قيود التمويل التقليدي، مما يوفر المزيد من الفرص للمشاريع الناشئة، خاصة في مجالات التشفير وWeb3.0.

فيما يتعلق بمنصة التداول، صرح الرئيس بأنه يجب دفع الابتكار المستمر لمنصة على مستوى التطبيقات الفائقة. من المتوقع أن تدمج هذه المنصات المتعددة الوظائف في المستقبل التداول والدفع وإدارة الأصول وغيرها من الأعمال المتنوعة، مما يبني نظامًا بيئيًا أكثر حيوية.

بالإضافة إلى ذلك، قدم الرئيس تصورًا لتحسين إطار الرقابة، واقترح السماح للمنصات بتقديم خدمات مثل التداول، والإقراض، والتخزين للمستخدمين والمؤسسات في إطار رقابة موحدة. من المتوقع أن يبسط هذا الإجراء عمليات الرقابة، ويقلل من تكاليف الامتثال، ويعزز التطور المنظم للخدمات المالية الرقمية.

أخيرًا، شدد الرئيس على الأهداف الاستراتيجية للولايات المتحدة في مجال الأصول الرقمية العالمية. على الرغم من أن التفاصيل المحددة لم تُكشف بالكامل بعد، فمن المتوقع أن يكون لذلك تأثير عميق على هيكل سوق الأصول الرقمية العالمية.

بشكل عام، أظهر حديث رئيس SEC هذا انفتاح الجهات التنظيمية على سوق الأصول الرقمية وأفكارها الاستباقية. من المتوقع أن يعزز ذلك الابتكار وريادة الأعمال في منطقة أمريكا الشمالية، وقد يوفر أيضًا نموذجًا مرجعيًا جديدًا لتنظيم الأصول الرقمية على مستوى العالم. ومع ذلك، فإن تنفيذ السياسات المحددة يحتاج إلى وقت، ولا يزال يتعين على المشاركين في السوق متابعة التطورات اللاحقة عن كثب.