في الآونة الأخيرة، مع توتر الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، شهد سوق الأصول الرقمية موجة من التعديلات الكبيرة. كعلامة على اتجاه السوق، انخفضت البيتكوين، لأول مرة منذ أكثر من شهر، تحت حاجز 100,000 دولار، وهي تتأرجح حالياً حول 99,666 دولار، مما أثار قلقاً واسعاً بين المستثمرين.

أصبح خطر الجغرافيا السياسية هو المحرك الرئيسي لانخفاض السوق في هذه الجولة. بعد أن اتخذت الولايات المتحدة إجراءات ضد المنشآت النووية الإيرانية، هددت إيران بقطع مضيق هرمز، وهو ممر النقل النفطي العالمي، وكانت هذه الأخبار كالقنبلة الضخمة التي ألقيت في السوق. إذا ارتفعت أسعار النفط بشكل كبير، فمن المؤكد أن الاقتصاد العالمي سيتعرض للضغوط، وستكون الأصول عالية المخاطر هي الأكثر تأثراً. دخلت المدن الكبرى في حالة تأهب قصوى، وانتشرت مشاعر الذعر في السوق.

السوق في بحر أخضر: إيثيريوم يتصدر الهبوط، مع انخفاض يومي يتجاوز 9%. العملات الرقمية الرئيسية الأخرى مثل ريبل و عملة باينانس شهدت أيضًا انخفاضات تتراوح بين 4% و 8%. بينما تعرضت الرموز الشعبية مثل دوجكوين و كاردانو لضربة قوية، حيث بلغت نسبة الهبوط نحو رقمين. حتى مع تأكيد الرئيس التنفيذي لشركة MicroStrategy، مايكل سايلور، أنه سيستمر في زيادة حيازته، لم يستطع ذلك أن يمنع البيع الذعري في السوق. في حين أن المضاربين على الهبوط يستعدون، متوقعين المزيد من الانخفاض.

تعتبر هذه الموجة من الهبوط بالفعل مزعجة. لقد تمكنت بيتكوين بصعوبة من الثبات عند مستوى 100,000 دولار، لكنها تعرضت لضربة واحدة من مخاطر الجغرافيا السياسية. إن عدم اليقين في الوضع في الشرق الأوسط يشبه سيف داموكليس المعلق فوق السوق، طالما أن الوضع غير واضح، سيكون من الصعب على السوق أن يشعر بالراحة الحقيقية.

ومع ذلك، بالنسبة للمستثمرين الذين ظلوا ينتظرون الفرصة للدخول، قد يؤدي هذا الانهيار المفاجئ إلى فرصة نادرة للشراء بأسعار منخفضة. ولكن يجب أن نلاحظ أنه في مثل هذا البيئة السوقية المضطربة، ينبغي على المستثمرين أن يحافظوا على هدوئهم، ويقوموا بتقييم المخاطر بعناية، واتخاذ قرارات استثمارية عقلانية.