
تُعد Minecraft واحدة من أبرز ألعاب البناء في بيئة مفتوحة، حيث طورتها Mojang Studios (المملوكة الآن لشركة Microsoft)، وتم إصدارها رسمياً عام 2011. بصفتها من أكثر ألعاب الفيديو مبيعاً في العالم، تقدم تجربة عالم مفتوح مكوّن من كتل مكعبة تتيح للاعبين الاستكشاف، جمع الموارد، صناعة الأدوات، بناء الهياكل، والتفاعل أو مواجهة كيانات متعددة. تكمن قوة Minecraft في إمكانياتها اللامحدودة؛ فهي لا تفرض أهدافاً محددة بل تشجعك على خلق تجاربك الخاصة عبر الإبداع والخيال—من مغامرات البقاء البسيطة إلى ابتكارات هندسية متقدمة وحتى أنظمة الحوسبة القابلة للبرمجة.
بدأت قصة Minecraft عام 2009 حين ابتكرها المبرمج السويدي Markus Persson ("Notch"). حملت في البداية اسم "Cave Game"، واقتصرت على ميزات وضع وإزالة الكتل فقط.
مرت اللعبة بمراحل تطوير رئيسية:
استُلهم تصميم Minecraft من ألعاب مثل Infiniminer وDwarf Fortress وDungeon Keeper، حيث جمع Persson عناصر من هذه الألعاب وأضاف رؤيته الفريدة ليخلق عالماً مميزاً من المكعبات البيكسلية.
تعتمد آليات اللعب الأساسية في Minecraft على عالم ثلاثي الأبعاد مبني من كتل بحجم متر مكعب لكل منها:
نظام توليد العالم:
أوضاع اللعب:
الآليات الأساسية:
بالرغم من أن Minecraft تُعد آمنة نسبياً، إلا أن هناك جوانب تستحق الانتباه:
التحديات التقنية واللعبية:
تحديات المحتوى والمجتمع:
الاعتبارات التعليمية والتنموية:
على الرغم من ملاءمة Minecraft لجميع الأعمار، إلا أن الاستخدام المسؤول مهم، خاصة للصغار.
تتجاوز Minecraft كونها مجرد لعبة لتصبح منصة إبداعية وظاهرة ثقافية عالمية. لقد غيّرت تصاميمها البيكسلية وعالمها المفتوح مفاهيم صناعة الألعاب، وأدخلت تقنيات جديدة في تصميم الألعاب. وتُستخدم Minecraft: Education Edition في المدارس حول العالم لتعليم البرمجة والتاريخ والعلوم وغيرها من المواد. حفزت طبيعتها المفتوحة إبداع اللاعبين ومهاراتهم في حل المشكلات والتفكير المكاني، وأسهمت في نشوء مجتمع ضخم من ابتكارات المستخدمين ومنظومة محتوى YouTube. فنياً، تبرز مزايا التوليد الإجرائي والتصميم المعياري، وتؤكد نجاحها التجاري قوة تطوير الألعاب المستقلة. وبغض النظر عن كونها وسيلة ترفيهية أو أداة تعليمية أو منصة إبداعية، أصبحت Minecraft جزءاً لا يتجزأ من الثقافة الرقمية الحديثة.


